تواصل خرق الهدنة.. الإحتلال يقصف 30 موقعا في لبنان
في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي 30 موقعا في مناطق مختلفة بالجنوب اللبناني مما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص.
وقد أطلق حزب الله، للمرة الأولى منذ بدء سريان "الهدنة الهشّة" صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي ردّا على الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار، في تصعيد بين الطرفين سارعت واشنطن إلى التقليل من خطورته.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنّ تسعة أشخاص على الأقلّ استشهدوا مساء الإثنين بغارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتي حاريص وطلوسة في جنوب لبنان، حسب موقع "Swissinfo".
وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء أمس أنه هاجم "عشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هجوم حزب الله بأنه "انتهاك خطير" للهدنة، مضيفا أن إسرائيل سترد بشدة.
لكنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال في تصريح لصحافيين إن وقف إطلاق النار صامد وإنّ واشنطن بصدد النظر في انتهاكات محتملة له.
وعلى الجانب اللبناني، اتهم رئيس البرلمان نبيه بري إسرائيل بـ"خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيا اللجنة التي شُكّلت بموجب الاتفاق للإشراف على تنفيذه والتي تضمّ الولايات المتحدة وفرنسا، إلى مباشرة مهامها بشكل عاجل وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وانسحابها من الأراضي اللبنانية.
ويسري منذ فجر الأربعاء الماضي وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل وضع حدّا لنزاع بدأ قبل أكثر من عام بين الطرفين، غداة اندلاع حرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على المحتلّ.
وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوما يسحب خلالها حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومترا من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلّة) ويفكّك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان.
ومنذ سريان الهدنة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات خصوصا الحدودية منها لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.
وكان حزب الله قد أعلن أمس أنه شنّ هجوما على موقع عسكري إسرائيلي، للمرة الأولى منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وذلك ردا على الخروقات الإسرائيلية.